11/10/2017

شركات "تدبير النظافة" تلتئم .. ديون متراكمة ومستحقات متأخرة

بعد مضي عشر سنوات على شروع المغرب في إسناد تدبير الخدمات العمومية المتعلقة بقطاع التطهير الصّلب لشركات القطاع الخاص، خرج المهنيون العاملون في هذا المجال لدق ناقوس الخطر حول المشاكل التي تجتازها هذه الشركات، وذلك في أول لقاء من نوعه تنظمه الجمعية المغربية لشركات النظافة في المجال الحضري AMCN.

أبرز المشاكل التي تشتكي منها شركات النظافة، في علاقتها مع المجالس الجماعية التي تربطها بها عُقود التدبير المفوّض، هو تأخّر حصولها على مستحقاتها المالية في الآجال المحدّدة، وهو ما يُخلخل وتيرة دفع أجور المستخدمين وانخراطاتهم في صندوق الضمان الاجتماعي، ويتسبب في تعطّل آليات العمل، والمشاريع الاستثمارية التي تنصّ عليها دفاترُ التحمّلات.
ساحة إعلانية : في حاجة إلى استشارة أو تكوين حول الصفقات العمومية، يمكنكم الإتصال ب "مركز الصفقات العمومية" على هاتف رقم 0666716600 أو على البريد الإلكتروني
تأخّر حصول شركات التدبير المفوّض العاملة في مجال التطهير الصلب على مستحقاتها يؤثّر على علاقتها مع المزوّدين، خاصة مزوّدوها بالمحروقات، ومزوّدوها بقطع غيار الشاحنات، وغيرها من آلات الاشتغال، حسب التقرير الذي قدّمه عبد القادر دحماني، عضو AMCN، وهو ما يؤدّي، حسب ما جاء في التقرير، إلى تعطل آلات العمل؛ ما يجعل شركات التدبير المفوّض تحت طائلة إجراءات قانونية يلجأ إليها المزودون بسبب تأخّر سداد ما بذمتها.
وأشار التقرير إلى أنّ تأخّر حصول شركات التدبير المفوض على مُستحقاتها المالية، وبالتالي عجزها عن سداد ما بذمتها للمزوّدين، يؤدّي بها إلى "فقدان ثقة المؤسسات المالية التي تموّلها، والتي ترفض، بسبب الديون المتراكمة، تلبية أي طلب جديد لتمويل استثماراتها"؛ كما يجعلها "عُرضة لمخاطر ضريبية، متمثلة في دفع غرامات مرتفعة نتيجة تأخّرها في السداد".

ويصل حجم النفايات التي يتم جمعها في المغرب سنويا في الوسط الحضري إلى 5.200.000 طن، يخضع منها لعملية التدوير 631.365 طنا سنويا. ويصل عدد المواطنين المستفيدين من خدمات شركات النظافة إلى 16.700.000 نسمة؛ في حين يشغّل القطاع أزيد من 30 ألف شخص، ويصل رقم معاملاته إلى 2،3 مليار، حسب المعطيات التي قدمتها AMCN.
وأجمع المشاركون في اللقاء، الذي حضره مسؤولو عدد من شركات النظافة، ورؤساء جماعات، وممثل عن وزارة الداخلية، على ضرورة العمل المشترك بين جميع الجهات المعنية من جهة، والمواطنين من جهة ثانية، من أجل تحقيق نتيجة مُرضية في مجال تدبير قطاع النظافة في المغرب. وتمّ التركيز، بالخصوص، في الشقّ المتعلق بالتوعية، على المواطنين.


في هذا الإطار، قدّم ممثل مجلس مدينة مراكش لائحة عدّد فيها "السلوكات السيّئة" التي تسم علاقة المغاربة بمجال النظافة، مثل رمي أعقاب السجائر والمناديل الورقية، ورمي ما ينتج عن كنْس المنازل والمتاجر في الشارع العام، ورمي ما تبقى من ماء مستعمل بعد تنظيف البيوت والمتاجر، وتشتيت منشورات في الشارع العام...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

نشر تعليق يلزم فقط صاحبه فيما يخص واجب احترام القانون وقواعد المحتوى الخاصة ب "بلوغر"