غموض يلف تفويت أزيد من 50 صفقة بالوكالة المستقلة بأكادير والمستفيد إطار سابق

علمت «المساء» أن شركة توجد في ملكية إطار سابق في الوكالة المستقلة متعددة الخدمات في أكادير تحتكر جميع صفقات الوكالة منذ سنة 2002، برقم قياسي يصل إلى ست صفقات في السنة، وهي الحالة التي تم تسجيلها سنوات 2003 و2008 و2010 و2011 الأمر الذي يطرح، حسب مصادر، أكثر من علامة استفهام حول شفافية الطريقة التي يتم بها إبرام الصفقات داخل الوكالة

وتشير معطيات حصلت عليها «المساء» إلى أن الشركة المشار إليها حصلت على ما يقارب 50 صفقة، بالملايير، منذ تأسيسها في أواسط التسعينيات، منها حوالي 37 صفقة فقط ما بين سنتي 2002 و2011، وقد فسرت مصادرنا «السر» في هذا الاحتكار، الذي يتنافى وشروط المنافسة الشريفة، بوجود متعاونين من داخل الوكالة مع هذه الشركة، خاصة بعض الأشخاص المعروفين بـ«ابتزازهم» الدائم للشركات التي تشارك في الصفقات التي يتم الإعلان عنها من طرف الوكالة، إضافة إلى «خبرة» صاحب الشركة بدهاليز الوكالة، باعتباره إطارا سابقا فيها، قبل أن يقدم استقالته مضطرا، بسبب العديد من الحيثيات التي ما تزال، إلى حد الساعة،  غامضة.
كما أن هذه الشركة تحظى بالعديد من الامتيازات في الصفقات التي تبرمها مع الوكالة، حيث إن جميع الأداءات الخاصة بها تتم في وقت قياسي لا يتجاوز اليوم الواحد أحيانا، في حين تضطر بقية الشركات إلى الانتظار مددا تكون أحيانا غير معقولة. وأضافت المصادر ذاتها أنه لم يسبق أن تم القيام بأي افتحاص حول قطاع الصفقات في الوكالة من أجل معاينة الظروف التي تتم فيها هذه الصفقات. كما تطرح الامتيازات التي تمنح لهذه الشركة العديد من التساؤلات، كاستفادتها من العديد من سندات الطلب (Bons de commandes) بطرق وصفتها مصادرنا بغير السليمة ولم يسبق أن أجريت بشأنها أي عملية افتحاص

المصدر.