10/21/2013

بعد انتقادات الملك.. ساجد يطلق أكبر حملة نظافة تشهدها البيضاء

في محاولة لـ "حفظ ماء الوجه"، بعد الانتقادات التي وجهها الملك لتسيير مدينة الدار البيضاء، يعقد عمدة المدينة محمد ساجد غدا الإثنين اجتماعا عاجلا وموسعا مع رؤساء شركات النظافة الثلاث ("تيكميد" و"سوجيديما (بيزورنو)" و"سيطا البيضاء") المشرفة على جمع النفايات وتنظيف الشوارع بالعاصمة القطاعية إلى جانب شركة ليديك المشرفة على التدبير المفوض لقطاع الماء والكهرباء والإنارة العمومية والتطهير السائل، بهدف إطلاق حملة موسعة للنظافة تشمل جميع أحياء الدار البيضاء والمناطق الصناعية.

وذكرت مصادر من مجلس مدينة الدارالبيضاء، أن أعضاء المكتب الموسع لمجلس المدينة عقدوا يوم أمس السبت اجتماعا مطولا لأزيد من 4 ساعات ونصف تقريبا، والذي امتد إلى حدود الساعة الثالثة والنصف، تدارسوا من بينهم مجموعة من النقاط التي جاءت في خطاب الملك خاصة تلك المتعلقة بالنظافة، حيث اتفقوا على اتخاذ تدابير مستعجلة للقضاء على النقط السوداء المنتشرة في المدينة وتنظيف الشوارع والأزقة التي عانت لسنوات من الإهمال، يقول مصدر هسبريس.
وقالت نفس المصادر إن "الاجتماع شهد نوعا من التجاذبات على بعض المشاريع التي أطلقها ساجد من دون الرجوع إلى المكتب ولا إلى المجلس في خرق واضح للقانون"، وفضل المصدر عدم التطرق لمزيد من التفاصيل عن الملفات التي أثارت حفيظة بعض أعضاء المكتب الموسع في الوقت الحالي لكنه استطرد قائلا "المهم بالنسبة لنا كان في هو إنقاذ ماء الوجه أمام الملك والبيضاويين والمغاربة، بعد الانتقادات الملكية التي شكلت صدمة لنا نحن المنتخبون والعمدة أيضا".
وأشارت المصادر أن ساجد بدا مرتبكا مع بداية الاجتماع على غير عادته، مستطردة بالقول "ساجد كان دائما يبدو متماسكا كيفما كانت طبيعة الانتقادات الموجهة إليه، لكن هذه المرة جاءت الانتقادات علانية ومباشرة من أعلى سلطة في البلاد... وهي انتقادات في الصميم تهم قطاعا يفترض أنه يلتهم حوالي 20 % من ميزانية الدار البيضاء من دون أن أي نتيجة تذكر".
ولم ينجح محمد ساجد، عمدة مدينة الدار البيضاء لولايتين جماعيتين متواليتين، في حل إشكالية النظافة والنفايات الصلبة بالدار البيضاء، تقول مصادرنا، التي تضيف "في سنة 2004 أطلق طلب عروض دولي للنظافة وتم تقسيم الدار البيضاء على ثلاث شركات وهي تيكميد وسوجيديما وشركة سيطا البيضاء، التي فوتت لها الصفقة بمبالغ مالية كبيرة، لكن دار لقمان بقيت على حالها بل وتفاقمت وهو ما أثار حفيظة الملك".

يشار إلى أن مدينة الدار البيضاء هي الأكثر إنتاجا للنفايات بالمقارنة مع مناطق اخرى في أعقاب الأنشطة الاقتصادية المتقدمة مع ارتفاع عدد السكان في هذه المنطقة، حيث تشير التقديرات إلى أن الدار البيضاء والمناطق المجاورة لها، تنتج ما يزيد عن 1.2 مليون طن من النفايات الصلبة سنويا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

نشر تعليق يلزم فقط صاحبه فيما يخص واجب احترام القانون وقواعد المحتوى الخاصة ب "بلوغر"