تحصلت «المساء» وفق وثائق رسمية صادرة عن المجلس الإقليمي لآسفي,أن أغلب الصفقات العمومية التي تفوت لصالح مقاولات أشغال خاصة و تمول بفصول من الميزانية العمومية للمجلس تتم بشكل «حصري» تفويتها إلى مقاولة في ملكية أحد نواب رئيس مجلس المدينة المنضوي ضمن تشكيلة حزب الاستقلال المشكلة لأغلبية مكتب مجلس مدينة آسفي
و كشفت معطيات ذات صلة أن رئيس المجلس الإقليمي يقتسم مع نائب رئيس مجلس المدينة الذي تفوت له أغلب الصفقات العمومية للمجلس الإقليمي عضوية حزب الاستقلال,وأشارت ذات المعطيات كذلك بوجود رابط أخوة عائلية بين رئيس المجلس الإقليمي و رئيس مجلس المدينة الذي يحمل المستفيد من صفقات المجلس الإقليمي صفة نائبه.
و عبرت مصادر من وسط المنتخبين في تصريحات لـ «المساء» عن وجود تعارض للمصالح بين عضوية حزب الاستقلال و الرابط العائلي بين رئيس مجلس المدينة و رئيس المجلس الإقليمي,مضيفين أن ولاية آسفي التي يعتبر الوالي بها بحكم القانون آمرا بالصرف لا تعارض هذا التداخل بين المصالح الحزبية و التجارية و العائلية,معتبرين أن ولاية ظلت تصادق بدون تحفظ على تفويت صفقات عمومية بشكل شبه حصري لمقاولة في ملكية نائب رئيس مجلس المدينة المنتمي مع رئيس المجلس الإقليمي إلى نفس الحزب.
و أشار في هذا الصدد مقاولون خواص في آسفي عن وجود شبه اتفاق ساري المفعول بين المجلس الإقليمي لآسفي مع مقاولات بعينها يجري تفويت صفقات عمومية لصالحها,مضيفين أن أغلب المقاولات في آسفي لم تعد تتحمل عناء المشاركة في الصفات العمومية لأن نتائجها أصبحت معروف سلفا بحكم تحكم مصالح حزبية في اعتبارات التفويت,في وقت يشددون فيه على أنه ليس من المقبول مطلقا أن توافق ولاية آسفي على تفويت أغلب صفقات المجلس الإقليمي الذي يترأسه استقلالي إلى مقاولة في ملكية استقلالي آخر ليس سوى نائب رئيس مجلس المدينة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
نشر تعليق يلزم فقط صاحبه فيما يخص واجب احترام القانون وقواعد المحتوى الخاصة ب "بلوغر"