8/20/2023

الصفقات العمومية الإلكترونية : لا شكر

زبنائي، من أشارك معهم تجربتي في هذا المجال، يشكروني بصدق لأنني تمكنت من تبسيط ما كان يعتبر ويختبر أنه يصعب التغلب عليه.

سأقص عليكم شيئا من تجاربي مع بعضهم.

إلى حدود اليوم، مازلت أقابل أصحاب مقاولات ومديري المبيعات غير قادرين على قبول قرار تعميم نزع الصفة المادية عن مساطر الصفقات العمومية. ويلومون لأجل ذلك صناع القرار على عدم منحهم الوقت للاستعداد لهذا التحول!

لكن سرعان ما يفاجأ هؤلاء عندما أوضح لهم أن التعهد الإلكتروني في مجال الصفقات العمومية تمت برمجته عام 2007 وتم الشروع في تنفيذه منذ عام 2015 !!

لسوء الحظ، يواجه مثل هؤلاء الأشخاص صعوبات في التكيف، كان قد واجهها منافسوهم قبل سنوات؛ كما يتكبدون خسائر صفقات تقدر بملايين الدراهم.

على الرغم من ذلك، فالأمر ليس معقدا. فالتحول الرقمي في ميدان الصفقات العمومية ليس صعبًا ولا مكلفًا. على العكس من ذلك، فإن التحول الرقمي، في هذا القطاع، هو حل في متناول اليد يضمن لك خفض التكاليف وزيادة الطلبات. وفي الواقع، يكون التدريب (و / أو المواكبة الميدانية) ليوم واحد كافياً للتمكن من الاعتماد على الذات وخوض تجربة جديدة في عالم طلبات العروض الرقمية.

وبفضل خدماتي، اتخذ العشرات منهم خطوة التحول الرقمي بنجاح في ميدان الصفقات العمومية. أتذكر شهاداتهم بكل فخر. على سبيل المثال، السيدة "ز.د"، التي تعمل في مقاولة خاصة تنشط في تنظيم المعارض، تمكنت من تقديم عرض شركتها على بوابة الصفقات العمومية في أول تجرب لها بعد يوم واحد من المواكبة. بل وقد فاز مشغلها بالصفقة ذاتها. هذا الأخير لم يتأخر في بالمقابل بالقيام برفع أجرتها الشهرية. أتذكر كم كانت مسرورة حين صرحت بذلك.

وقبل الختم، أود أن أشير إلى دور المشغل في تحقيق نجاح هذه التجربة. فقد سجلت له عدم تأخره في اتخاذ التدابير التي كنت أنصحه بها، حتى التي كانت تكلفه مصاريف معينة، لأنه تبين بالمقابل العائدات والمزايا التي سيحصلها.

هشام التزكيني
متخصص في الصفقات العمومية


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

نشر تعليق يلزم فقط صاحبه فيما يخص واجب احترام القانون وقواعد المحتوى الخاصة ب "بلوغر"